نفى الشيخ عبد الله الكُتبي، خطيب وواعظ بمساجد طنجة، أن يكون قد اتهم الإعلامية نسيمة الحر، مقدمة برنامج "الخيط الأبيض" في القناة الثانية، بكونها "منحلة أخلاقيا" ويتعين التبرؤ منها، مؤكدا أنه "لم ينبس تماما في درسه الديني باسمها ولا تحدث عن قناة "دوزيم".
وأفاد عبد الله الكتبي، في تصريحات لهسبيرس، بأن "هناك حتى من اتهمه بكونه قام بتكفير نسيمة الحر"، مشيرا إلى أن "منابر إعلامية معينة رمته بالباطل، ولم تؤد مهمتها في الإخبار بدون أكاذيب، حيث تم وصفه بخطيب مسجد "التوبة"، بينما هو خطيب في مسجد "الداخلة"، ويمارس الوعظ والإرشاد في ثلاثة مساجد بطنجة.
وأكد الواعظ الديني حالفا بالله أنه لم يذكر اسم نسيمة الحر في درسه بالمسجد، يوم الخميس الماضي، متحديا بأن يأت أي شخص بتسجيل يثبت فيه أنه تفوه بأي شيء يسيء لهذه الصحفية أو لغيرها"، قبل أن يوضح بأنه "تطرق في الدرس للإعلام ودوره في المجتمع".
وعزا الكتبي، الذي خلف الشيخ محمد الفزازي في خطابة المسجد، مصدر ما سماها الحملة المغرضة ضده إلى مناصرين لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذين لم يرقهم انتقاداته لتصريحات إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، التي طالب من خلالها المساواة في الإرث بين الجنسين.
ولفت المتحدث ذاته إلى أن "حديثه عن تصريحات لشكر تلك كان من منطلق الحوار والجدال بالتي هي أحسن، حيث لم يتطرق إلى هذا الزعيم الاتحادي كشخص، بقدر ما فند أسس المطالب المتوالية إلى المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة" وفق تعبير الكتبي.
وزاد الواعظ بأن كل ما ورد في درسه ذاك، وهو يتطرق إلى الإعلام ومدى اعتبار خطبة الجمعة إعلاما أسبوعيا، الجملة التالية "للأسف كيدخلو شي بعضين بخيط أسود عوض ما يدخلوا بخيط أبيض"، وهو ما تم تأويله من طرف بعض المنابر الإعلامية التي رمته بأنه رمى نسيمة الحر بالانحلال الخلقي" يقول الكتبي.
وكانت القناة الثانية قد أصدرت بيان مساندة وتضامن مع نسيمة الحر، وقعه العديد من صحفيي وتقنيي "دوزيم"، أدانت فيه ما سمته "عبارات سب وقذف تمس شخص الزميلة الحر، وتقدح في شخصها وتتهمها بالانحلال الخلقي، وتشكل مسا بكرامتها".
واستند البيان ذاته إلى تصريحات نشرتها منابر صحفية نسبتها إلى خطيب بطنجة، حيث قال في درس ديني: "هاديك كتلة ديال الحرام لي كتقدم "الخيط الأبيض" في دوزيم، خشبة ديال جهنم، تكمي وتسكر، وخص كلشي يتبرأ منها
إرسال تعليق